لقد عمد كثير من المسلمين كبارا
وصغارا اليوم – هدانا الله وإياهم - إلى تشويه ما جمّل الله به أشرف شيء
من ابن آدم وأجمله , ناهيك عن العصيان المتكرر يوميا لأوامر الله تعالى ,
وهناك بعض القنوات تعرض قضايا مهمة في جانب الأخلاق والرقائق , وبالمقابل
تظهر شباب بلباس إفرنجي حالقي اللحى و مسبلين الثياب.. متجاهلين النهي
الوارد في هذا الداء الذي من أخطر ما فيه هو العصيان لأوامر الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم , وهذه البلوى قد عمت وطمت , نسال الله أن يصلح
أحوالنا جميعا , فعلى المسلم أن لا يقسم الدين إلى قشر ولباب وليمتثل
لأوامر الله تعالى القائل { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ } الحشر/7 , وقال المهيمن { لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ
بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ..( إلى قوله تعالى )
..فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } النور /63, وقال العليم
الخبير { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } وقال
الرؤوف الرحيم { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا
مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا } النساء /65 .وهاك بعض ما
جاء عنه صلى الله عليه وسلم من أدلة قاطعة على وجوب إعفاء اللحية .
قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
* " خالفوا المشركين ، أحْفُوا الشَّوارب وأَوفوا اللِّحى "). متفق عليه.)
* " جُزُّوا الشوارب وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس "). رواه مسلم). قال
الحافظ في " الفتح " ( 10/296 ) : .. فإنهم (أي المجوس) كانوا يقصون لحاهم
, و منهم من كان يحلقها "
* " قُصُّوا سِبَالكم, َوَوفِّرُوا عثانينكم, وخالفوا أهل الكتاب " ( السلسلة الصحيحة/1245)
* " أنهكوا الشوارب و أعفوا اللحى . (صحيح الجامع 2520)
* " أعفوا اللحى و جزوا الشوارب و غيروا شيبكم و لا تشبهوا باليهود و النصارى . (صحيح الجامع 1067